للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي، وإلا ما بكاء الغمائم ... وفي، وإلا فيم نوح الحمائم ومنها أيضا (١) في وصف وطنه:

كساها الحيا برد الشباب، فإنها ... بلاد بها عق الشباب تمائمي

ذكرت بها عهد الصبا فكأنما ... قدحت بنار الشوق بين الحيازم

ليالي لاألوي على رشد لائم ... عناني، ولا أتثنيه عن غي هائم

أنال سهادي من عيون نواعس ... وأجني عذابي من غصون نواعم

وليل لنا بالسد بين معاطف ... من النهر ينساب انسياب الأرقم

تمر علينا ثم عنا كأنها ... حواسد تمشي بيننا بالنمائم

[بحيث اتخذنا الروض جارا تزورنا ... هداياه في أيدي الرياح النواسم] (٢)

وبتنا ولا واش يحس كأنما ... حللنا مكان السر من صدر كاتم ومن مديحها:

ملوك مناخ العز في عرصاتهم ... ومثوى المعالي بين تلك المعالم

هم البيت ما غير الظبا لبنائه ... بأس ولا غير القنا بدعائم

إذا قصر الروع الخطا نهضت بهم ... طوال العوالي في طوال المعاصم

وأيد أبت من ان تؤوب ولم تفز ... بجز النواصي او بحز الغلاصم

ندامى الوغى يجرون بالموت كأسها ... إذا رجعت أسيافهم بالجماجم

هناك القنا مجرورة من حفائظ ... وثم الظبا مهزوزة من عزائم ومنها:

إذا ركبوا فانظره أول طاعن ... وإن نزلوا فارصده آخر طاعم وهي أيضا طويلة وطنانة.


(١) أيضاً: سقطت من ت س ن بر من؛ من: في صفة.
(٢) زيادة لم ترد في النسخ الخطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>