للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الكلة الزرقاء مكلوء عزه (١) ... تحف به زرق العوالي الكوالئ

محاملة السلوان مبعث حسنه ... فكل إلى دين الصبابة صابئ ومنها أيضاً:

تمنى مدى قرطبة عفرٌ توالع ... وتهوى ضيا عينيه عينٌ جوازئ

وفي ملعب الصدغين أبيض ناصع ... تخلله للحسن أحمر قانئ

أفاتكة الألحاظ ناسكة الهوى ... ورعت ولكن لحظ عينك (٢) خاطئ

وآل الهوى جرحى ولكن دماؤهم ... دموع هوامٍ والجروح مآقئ

وكيف أعاني كلك طرفك في الحشا ... وليس لتمزيق المهند راقئ

ومن أين أرجو برء نفسي من الجوى ... وما كل ذي سقم بارئ ويخرج من هذا إلى المدح، وهذه القصيدة طنانة طويلة.

وقصده أيضاً من شعراء الأندلس أبو القاسم الأسعد بن بليطة (٣) ، وهو من فحول شعرائهم، ومدحه بقصيدته الطائية التي أولها:

برامة ريم زارني بعدما شطا ... تقنصته في الحلم بالشط فاشتطا

رعى من أناس في الحشا ثمر الهوى ... جنياً ولم يرع العرار ولا الخمطا ومنها:

وقد ذاب كحل الليل في دمع فجره ... إلى أن تبدي الصبح كاللمة الشمطا

كأن الدجى جيش من الزنج نافر ... وقد أرسل الإصباح في إثره القبطا ومنها في صفة الديك:


(١) ق ر مج: غرة.
(٢) مج: عينيك.
(٣) ترجمة الأسعد بن بليطة في الذخيرة ١/٢: ٢٩٠ والمطمح ٨٣ وبغية الملتمس: ٢٢٨ والمطرب: ١٢٦ والمغرب ٢: ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>