للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخشب على وزن صلبان النصارى، ولا يركبوا شيئاً من المراكب المحلاة، وأن تكون ركبهم من الخشب، ولا يستخدمون أحداً من المسلمين، ولا يركبون حماراً لمكار مسلم ولا سفينة نوتيها مسلم، وأن يكون في أعناق النصاري إذا دخلوا الحمام الصلبان، وفي أعناق اليهود الجلاجل ليتميزوا عن المسلمين، ثم أفرد حمامات اليهود والنصارى والمسلمين (١) وحط على حمامات النصارى الصلبان، وعلى حمامات الهود القرامي، وذلك في سنة (٢) ثمان وأربعمائة. وفيها أمر بهدم الكنيسة المعروفة بقمامة وجميع الكنائس بالديار المصرية، ووهب جميع ما فيها من الآلات وجميع ما لها من الأرباع والأحباس لجماعة من المسلمين، وتتابع إسلام جماعة من النصارى؛ وفي هذه السنة نهى عن تقبيل الأرض له وعن الدعاء له والصلاة عليه في الخطب والمكتبات (٣) ، وأن يجعل عوض ذلك السلام على أمير المؤمنين (٤) . وفي سنة أربع وأربعمائة أمر أن لا ينجم أحد ولا يتكلم عن صناعة النجوم، وأن ينفي المنجمون من البلاد (٥) ، فحضر جميعهم إلى القاضي مالك بن سعيد الحاكم بمصر كان وعقد عليهم توبة (٦) ، وأعفو من النفي وكذلك أصحاب الغناء. وفي شعبان من هذه السنة منع النساء من الخرزج إلى الطرقات ليلاً ونهاراً، ومنع الأساكفة من عمل الخفاف للنساء، ومحيت صورهن من الحمامات (٧) ، ولم تزل النساء ممنوعات عن الخروج إلى أيام ولده الظاهر المقدم ذكره، وكانت مدة منعهن سبع سنين وسبعة أشهر، وفي شعبان سنة إحدى عشرة وأربعمائة تنصر جماعة ممن كان أسلم من النصارى، وأمر ببناء ما كان قد هدم من كنائسهم ورد ماكان في أحباسها، وبالجملة فهذه نبذة


(١) زاد في مج: ونهوا عن الاجتماع مع المسلمين في الحمامات.
(٢) مج: وكان افرادهم الحمامات في سنة ... الخ.
(٣) زاد في مج: والمخاطبات.
(٤) زاد في مج: ونهى أن يقبل التراب له وتشدد في ذلك.
(٥) مج: وأن ينفى جميع المعروفين بهذه الصناعة.
(٦) مج: وعقد أيضاً التوبة مع جماعة كانوا مشهورين بصناعة الغناء.
(٧) زاد في مج: ومنع من بيع اللعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>