للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن يقتلوك فإن قتلك لم يكن ... عاراً عليك، ورب قتلٍ عار (٣٣٥) قلت: وهذا ثابت قطنة من شعراء خراسان وفرسانهم، وذهبت عينه فكان يحشوها قطنة، وقد كان يزيد بن المهلب استعمله على بعض كور خراسان فلما علا المنبر أرتج عليه، فلم ينطق حتى نزل فدخل عليه الناس فقال:

فإن لا أقم فيكم خطيباً فإنني ... بسيفي إذا جد الوغى لخطيب فقالوا: لو كنت قلت هذا على المنبر لكنت أخطب الناس، ذكره ابن قتيبة في كتاب " طبقات الشعراء " (١) وقال ابن الكلبي في " جمهرة النسب ": هو ثابت بن كعب بن جابر بن كعب بن كزمان بن طرفة بن وهب بن مازن بن يم بن الأسد بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء [وفيه يقول صاحب الفيل الحنفي، وكانا يتهاجيان:

أبا العلاء لقد لاقيت معضلةً ... يوم العروبة من كرب وتخنيق

تلوي اللسان إذا رمت الكلام به ... كما هوى زلق من شاهق النيق

لما رمتك عيون الناس ضاحيةً ... أنشأت تجرض لما قمت بالريق] (٢) وقال غير الطبري: إن الذي قتل يزيد بن المهلب هو الهذيل بن زفر بن الحارث الكلابي.

وقال الكلبي: نشأت والناس يقولون: ضحى بنو أمية بالدين يوم كربلاء وبالكرم يوم العقر (٣) ، وقال محمد بن واسع لما جاء نعي يزيد: أشتهي باكية عمانية تندب لي قتلى آل المهلب، وقال عباد بن عباد: مكثنا نيفاً وعشرين سنة بعد قتلى آل المهلب لا تولد فينا جارية ولا يموت منا غلام.

وقال خليفة بن خياط، سنة اثنتين ومائة: فيها قتل يزيد بن المهلب يوم


(١) الشعر والشعراء: ٥٢٦ وانظر في ترجمته أيضاً كتاب الأغاني ١٤: ٢٤٧ والخزانة ٤: ١٨٤.
(٢) انفردت به: ر بر من.
(٣) مر مثل هذا في ترجمة كثير عزة ٤: ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>