للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: الثالث رمادة المغرب، ينسب إليها يوسف بن هارون الكندي الرمادي الشاعر القرطبي.

وكلع: بفتح الكاف واللام وبعدها عين مهملة، وهي مقبرة قرطبة والله أعلم.

وذكر ابن سعيد (١) في كتاب " المغرب في أشعار أهل المغرب " أن الرمادي المذكور اكتسب صناعة الأدب من شيخه أبي بكر يحيى بن هذيل الكفيف (٢) علم أدباء الأندلس، وهو القائل:

لا تلمني على الوقوف بدار ... أهلها صيروا السقام ضجيعي

جعلوا لي إلى هواهم سبيلاً ... ثم سدوا علي باب الرجوع ثم قال: وتوفي يحيى بن هذيل المذكور في سنة ست أو خمس وثمانين وثلثمائة وهو ابن ست وثمانين، رحمه الله تعالى.


(١) اضاف المؤلف هذا النص في هامش المسودة، وخطه يدل على أنه متأخر في التاريخ، ولم يعودنا المؤلف النقل عن ابن سعيد المغربي، مع أنه معاصره؛ ومن الغريب أن س أوردت هذا النص أيضاً.
(٢) ولد يحيى بن هذيل سنة ٣٠٥ وتتلمذ على علماء قرطبة قم غلب عليه الشعر، وطال عمره وكف بصره وتوفي سنة ٣٨٩ حسب قول ابن الفرضي، وهو أدق في هذا من ابن سعيد الذي نقل عنه المؤلف (انظر الجذوة: ٣٥٨ وبغية الملتمس رقم: ١٩٤٥ وان الفرضي ٢: ١٩٢ ونكت الهميان: ٣٠٧ ومعجم الأدباء ٢٠: ٣٩) ولابن هذيل شعر في اليتيمة ومسالك ابصار وعنوان المرقصات والتشبيهات من أشعار أهل الأندلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>