للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا إذا كانت (١) معرفة، فأما إذا كانت نكرة فإنها معربة قولاً واحداً، فسكت.

وكان كثيراً ما يستعمل العربية في شعره، فمن ذلك قوله، ولا أدري هل أنشدنيه أم لا، فإنه أنشدني شيئاً كثيراً من شعره وما ضبطت كل ما أنشدني، وكذلك كل شيء أذكره بعد هذا لا أتحقق الحال في سماعي منه، فأورد مهملاً فمنه:

وكنا خمس عشرة في التئامٍ ... على رغم الحسود بغير آفه

فقد أصبحت تنويناً وأضحى ... حبيبي لا تفارقه الإضافه وله أيضاً في غلام أرسل أحد صدغيه وعقد الآخر:

أرسل صدغاً ولوى قاتلي ... صدغاً فأعيا بهما واصفه

فخلت ذا في خده حيةً ... تسعى وهذا عقرباً واقفه

ذا ألفٌ ليس لوصلٍ، وذا ... واوٌ ولكن ليس العاطفه ومن هذا النمط ما أنشدنيه بهاء الدين زهير بن محمد الكاتب - المقدم ذكره (٢) - رحمه الله تعالى، لنفسه من جملة أبيات وهو:

عسى عطفة بالوصل يا واو صدغه ... علي فإني أعرف الواو تعطف ولأبي المحاسن الشواء أيضاً قوله:

ناديت وهو الشمس في شهرة ... والجسم للخفية كالفيء

يا زاهياً أعرف من مضمرٍ ... صل واهياً أنكر من شيء وله في المديح (٣) :


(١) س: كانت أمس.
(٢) انظر ج ٢: ٣٣٢.
(٣) ابن الشعار ١٠: ٢٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>