للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزيادات والحواشي اللاحقة. ولهذا فإن النسخة س تكاد تكون صورة أمينة لما قيده المؤلف في المرحلة الأولى من تأليفه لهذا الكتاب.

٥ - نسخة آيا صوفيا (رقم: ٣٥٣٢) ورمزها ص: تقع ٢٤٤ ورقة (٢٥ سطراً × ١٥ كلمة) وهي مكتوبة بخط نسخ دقيق واضح، وتنتهي بترجمة عبد الرحمن ابن عبد الله السهيلي صاحب " الروض الأنف "، وقد جاء في آخرها: " نجز الجزء الأول من وفيات الأعيان بحمد الله ومنه وإعانته وحسن توفيقه يوم الخميس سادس عشرين رجب الفرد سنة خمس وثلاثين وسبعمائة، علقه لنفسه الفقير إلى الله تعالى عز وجل محمد بن الحسين بن محمود البالسي عفا الله عنه وسامحه بمنه ولطفه وكرمه، يتلوه في الجزء الثاني ترجمة أبي جعفر المنصور الخ ". فهي نسخة قديمة نسبياً من حيث تاريخها، وتتفق كثيراً مع مسودة المؤلف، ولكنها احتوت ترجمات زائدة لم يشر إليها المؤلف في مسودته، كما حلفت بزيادات كثيرة في كثير من التراجم المشتركة. ومما يلفت النظر أن أكثر الترجمات المزيدة فيها يخرج على الخطة التي صرح بها المؤلف في مقدمته حين قال: " ولم ذكر في هذا المختصر أحداً من الصحابة رضوان الله عليهم ولا من التابعين رضي الله عنهم إلا جماعة يسيرة تدعو حاجة كثير من الناس إلى معرفة أحوالهم، وكذلك الخلفاء لم أذكر أحداً ". فمن أمثلة التراجم المزيدة ترجمات أبي بكر الصديق وعائشة وعبد الله بن العباس وعبد الله بن الزبير وبي جعفر المنصور.

٦ - نسخة الظاهرية (رقم: ٥٤١٨) ورمزها ر: وهي نسخة كاملة من ويات الأعيان تقع في ٤٨٨ (٣٧ سطراً × ١٦ كلمة) وقد جاء في آخرها: " وقد وقع إتمام كتابة هذا الكتاب بحمد الله وعونه في اليوم السابع والعشرين من شهر رجب الفرد سنة خمس وخمسين ومائة وألف على يد الحقير السيد إبراهيم بن الحكيم غفر الله له بمنه وكرمه آمين ". فهي تمثل نسخة حديثة قليلة الاحتفال بالضبط والدقة، ولكنا اعتمدنا لأن فيها زيادات يتفق بعضها مع زيادات ص ومسودة المؤلف. وتنفرد ر بزيادات تتفق فيها أحياناً مع النسخة التي رمزنا لها بالحرف د من نسخ وستنفيلد.

وبعد حصولنا على هذه المخطوطات الجديدة، أصبح من الضروري أن نعدل في خطتنا التي جرينا عليها في الجزء الأول؛ فقد أصبحت مسودة المؤلف تمثل أصلاً معتمداً للنص الأصلي الذي أثبتناه في المتن، وقد كانت هذه النسخة ذات عون كبير

<<  <  ج: ص:  >  >>