للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إمارته هناك اثنتين وثلاثين سنة، وتوفي يوم الجمعة الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلثمائة (١) ، رحمه الله تعالى، وقتل أبوه ببغداد وهو يدافع عن الإمام القاهر بالله - وقصته مشهورة - لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة سبع عشرة وثلثمائة، رحمه الله تعالى.

(٢٢) وأما الغضنفر (٢) بن ناصر الدولة فإنه جرت له مع عضد الدولة ابن بويه لما ملك بغداد بعد قتله بختيار ابن عمه المقدم ذكره - وقد كان معه في الواقعة التي قتل فيها - قضايا يطول شرحها، وحاصلها أن عضد الدولة قصده بالموصل فهرب منه إلى الشام ونزل بظاهر دمشق، والمستولي عليها قسام العيار، فكتب إلى العزيز بن المعز صاحب مصر يسأله تولية الشام، فأجابه إلى ذلك ظاهراً ومنعه باطناً. فتوجه إلى الرملة في المحرم سنة سبع وستين، وبها المفرج بن الجراح البدوي الطائي، فهري منه ثم جمع له جموعاً وعاد إليه، فالتقيا على بابها في يوم الاثنين لليلة خلت من صفر من السنة، فانهزم أصحابه وأسر وقتل يوم الثلاثاء ثاني صفر المذكور، ومولده يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وثلثمائة (٣) .

ونقلت نسبهم على هذه الصورة من كتاب " أدب الخواص " للوزير أبي القاسم الحسين ابن المغربي، وقال محمد بن أحمد (٤) الأسدي النسابة: اسم تغلب دثار، وإنما سمي تغلب لأن أباه وائلاً قصدته اليمن في داره لتسبي أهله، فصرخ في أهله وعشيرته، فنصر على اليمن، وكان تغلب طفلاً، فتبرك به وقال: هذا تغلب، فسمي به (٥) .


(١) وقال محمد بن عبد الملك ... وثلثمائة: سقط من س.
(٢) انظر تاريخ ابن الأثير ٨: ٦٩٢.
(٣) وأما الغضنفر ... وثلثمائة: سقط من س.
(٤) ص: أحمد بن محمد.
(٥) وقال محمد ... فسمي به: سقط من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>