(٢) سقطت كلمة " حسان " من النسخ. (٣) عند هذا الحد في د ما يلي: (وقد رأينا إثبات النص في الحاشية لأن إدراجه في المتن يحدث اضطراباً في سياق الترجمة) : وقال لحسان إن أبا الفتوح الحسن بن جعفر صاحب مكة لا مطعن في نسبه، والصواب أن تنصبه إماماً وأطمعه في الملك وحقق له سهولة الأمر، فأصغى إلى ذلك وبايعه، وبايعه شيوخ الحسنيين، وحسن له أبو القاسم أن أخذ مال البيت وما فيه من فضة، فضربه دراهم وتلقب الراشد بالله وخطب بمكة لنفسه وسار لاحقاً بابن الجراح، فلما قرب من الرملة تلقاه مفرج وسائر العرب وقبلوا الأرض بين يديه وسلموا عليه ب " أمير المؤمنين "، ولقيهم متقلداً بسيف زعم أنه ذو الفقار، وفي يده قضيب ذكر أنه قضيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه ألف عبد أسود ونزل الرملة وبادر بالأمر بالمعروف وإقامة العدل وخطب له بالرملة، وقلق الحاكم بسببه وخاف وأرسل غلى بني الجراح أموالاً كثيرة واستمالهم بها عن أبي الفتوح، فأحس بذلك ابو الفتوح فقال للمغربي: غررتني بوعدك وأخرجتني من بلدي ونعمتي وحصلتني في أيدي العرب يبيعونني غلى الحاكم ولا آمن على نفسي ويجب أن تخلصني كما أوقعتني، فإنني راض من الغنيمة بالإياب، فشجعه المغربي، ثم ركب أبو الفتوح إلى المفرج وقال له: فارقت نعمتي وكشفت في عداوة الحاكم صفحتي إنما لسكوني غلى ذمامك وثقتي بقولك ولي في عنقك عهود وأرى حساناً ولدك قد أصلح أمره مع الحاكم فأنا خائف من غدره وما أريد إلا العود إلى وطني، فسيره المفرج إلى وادي القرى، واستجار المغربي بالمفرج وسأله أن يسيره إلى العراق فأنفذه، ثم ورد بغداد وقصد فخر الملك، فاتهمه القادر بالله أنه ورد في إفساد على الدولة، فراسل فخر الملك فأخرجه عن بغداد، فمضى إلى الموصل وتقلد كتابة فراس بن المقلد، ولما توفي فخر الملك عاد لى بغداد فقلده مشرف الدولة الوزارة بغير خلع ولا لقب، ثم استشعر المغربي الخوف من نزول بغداد فهرب منها إلى قرواس بالأنبار فكانت وزارته عشرة أشهر، وتوجه إلى ديار بكر ووزر ... الخ.