للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا شقي ين كسير، أما قدمت الكوفة وليس يؤمن بها إلا عربي (١) فجعلتك إماماً فقال: بلى، قال: أما وليتك القضاء فضج أهل الكوفة وقالوا: لا بصلح للقضاء إلا عربي فاستقضيت ابا بردة بن أبي موسى الأشعري وأمرته أن لا يقطع أمراً دونك قال: بلى، قال: أما جعلتك في مساري وكلهم رؤوس العرب قال: بلى، قال: أما أعطيتك مائة ألف درهم تفرقها على أهل الحاجة في أول ما رأيتك ثم لم أسألك عن شيء منها قال: بلى، قال: فما أخرجك علي قال: بيعة كانت في عنقي لابن الأشعث، فغضب الحجاج ثم قال: أفما كانت بيعة أمير المؤمنين عبد الملك في عنقك من قبل والله لأقتلنك، يا حرس اضرب عنقه، فضرب عنقه، وذلك في شعبان سنة خمس وتسعين، وقيل سنة أربع وتسعين للهجرة، بواسط، ودفن في ظاهرها وقبره يزار بها، رضي الله عنه، وله تسع وأربعون سنة.

وكان يوم أخذ يقول: وشى بي واش في بلد الله الحرام، أكله إلى الله تعالى، يعني خالد بن عبد الله القسري.


(١) في المسودة: أعرابي.

<<  <  ج: ص:  >  >>