للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى آخرها، وقال: يا يونس بن بابا- وكان خازنه- فحضر، فأوعز إليه بشيء، ثم استدعى حاجب الكسوة، فسارّه بشيء، واستدعى رئيس الإصطبل، فأمره بشيء.

وانصرفت الجماعة، وجاء ابن بابا، فوضع بين يديه، صرّتين عظيمتين، فيهما دنانير تزيد على خمسمائة دينار.

وجاء حاجب الكسوة، بثياب كثيرة صحاح، من ثياب الشتاء والصيف، منثّرة بطيب كثير، وصياغات، من ربع، ومرآة، وما جرى مجرى ذلك.

وجاء عريف الفراشين «١» ببسط، وزلاليّ «٢» [١٤٩] ، وثياب ديباج للفرش، وسبنيّات، وأشياء كثيرة من أنواع الفرش بألوف دنانير، فصار ذلك كالتلّ بين يديه.

وكان يعجبه، إذا أمر لإنسان بشيء، أن يحضره إلى حضرته، بحيث يراه، ثم يعطيه لمن وهبه له.

قال: فأخرج ذلك، والضرير لا يعلم، وعنده، أنّه قد تغافل عنه، [فهو في الريب] «٣» وأخذ لا يسارّ الضرير، ولا يقول له شيئا.

وجاء صاحب الكراع، ومعه بغلة تساوي ثلاثة آلاف درهم، بمركب ثقيل حسن.

وجاء الخادم، ومعه خادم بثياب جدد، فسلّمت البغلة إليه، فأمسكها في الميدان أسفل الدكّة التي عليها سيف الدولة.

ثم قال للخادم: كم جرايتك؟