للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٣٨ شيخ من أهل المذار يرى مناما]

وحدّثني «١» ، قال: حدّثني عبد الله بن معاذ، قال: حدّثني شيخ من أهل المذار «٢» ، قال:

كان لي زرع في ضيعة، وكان حسنا، جيّدا، وافرا، وكنت واسع الطمع فيه، فبتّ ليلة، فرأيت في منامي، كأنّي بنفسين يطوفان الصحارى المزدرعة، ويقول أحدهما للآخر، اكتب: زرع فلان كرّ، وفلان كرّين، قال: وأنا أحفظ الأسماء، وبلغ الكيل إلى أن جاء إلى قراحي، فقال:

اكتب [٤٢] ، وزرع فلان ثلاثة أكرار.

فقلت له: أعزّك الله، زرعي- والله- في غاية الجودة، وأنا أؤمل فيه عشرة وأكثر.

فقال لصاحبه: اكتب ثلاثة أكرار.

قال: فلما كان من الغد، انتبهت متعجّبا، وقمت.

وما مضت أيّام، حتى لحقت الغلّة آفة، ونجا بعض الناس، وأصيب بعضهم، وحصد جيراني، وحصدت.

قال: فحصل لي، والله، ثلاثة أكرار «٣» ، لا تزيد قفيزا، ولا تنقص قفيزا.

قال: وعرفت خبر القوم الذين كنت حفظت أسماءهم، ومبلغ كيلهم، فإذا كيل الجميع، قد خرج على ذلك المبلغ سواء.