للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٨٨ إمرأة تشوي ولدها وتأكله]

ومنها «١» : إنّ أحمد بن إبراهيم الجعفي، أحد شهودي- كان- بقصر ابن هبيرة «٢» ، وأنا أتقلّدها، إذ ذاك، أخبرني:

إنّه شاهد في وقت الغلاء الشديد الذي كان ببغداد، ونواحيها، في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، امرأة قد شوت ولدها، وجلست تأكله «٣» .

ففطن المسلمون بها، فأخذوها، وبقيت معها حتى حملوها إلى السلطان، فقتلها.

وقد أخبرني عدد كثير من أهل بغداد، أنّ هذا جرى عندهم في هذا الوقت، وأنّهم شاهدوه.

واختلف عليّ قول بعضهم، لأنّ فيهم من قال: شوت ابنا لجارة كانت لها، ومنهم من قال: ابنا لها، ومنهم من قال: ابنة جارتها.

وأيّ شيء حصل من ذلك، فهو طريف «٤» عظيم.