للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٢٤ قال الخليفة المقتدر]

ما ظننت أنّ في الدنيا من يأكل طعاما بلا حلوى بعده حدّثنا أبو منصور القشوري، وكان من الجند المولّدين، قال:

كنت أخدم وأنا حدث، في دار نصر القشوري «١» ، المرسومة بالحجبة من دار المقتدر بالله «٢» .

فركب المقتدر بالله يوما، على غفلة، وعبر إلى بستان الخلافة، المعروف بالزبيدية، وأنا مشاهد لذلك، في نفر من الخدم والغلمان، وتشاغل أصحاب الموائد، والطبّاخون، بحمل الآلات، والطعام، وتعبيتها في الجون «٣» ، فانفلّت «٤» ، وأعجل هو في طلب الطعام، فقيل له: لم يحمل بعد.

فقال: انظروا ما كان.

فخرج الخدم، محتارين، ليس يجسروا يعودوا، فيقولوا ما جا شي «٥» [١٦٠] ، وهم يتشاورون فيما يفعلونه.