حدّثني أبو الحسين، قال: حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن سعد، مولى بني هاشم، وكان يكتب ليوسف القاضي»
قديما، قال: حدّثنا إسماعيل ابن إسحاق القاضي «٢» ، عن أشياخه، قال:
كان عافية القاضي «٣» ، يتقلّد للمهدي، القضاء، بأحد جانبي مدينة السلام، مكان ابن علاثة «٤» ، وكان عافية عالما زاهدا.
فصار إلى المهدي، في وقت الظهر، في يوم من الأيام، وهو خال، فاستأذن عليه، فأدخله، وإذا معه قمطره «٥» ، فاستعفاه من القضاء، واستأذنه في تسليم القمطر، إلى من يأمره بذلك.
فظنّ أنّ بعض الأولياء قد غضّ منه، أو أضعف يده في الحكم، فقال له في ذلك.
فقال: ما جرى من هذا شيء.
فقال: ما سبب استعفائك؟
فقال: كان تقدّم إليّ خصمان من شيراز وأصبهان، في قصّة معضلة