للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٤٣ أبيات من نظم عضد الدولة]

قال التنوخيّ:

كنت بحضرة الملك عضد الدولة «١» في عشية من العشايا في مجلس الأنس، وكان هذا بعد خدمتي له في المؤانسة «٢» بشهور يسيرة، فغنّي له من وراء ستارته الخاصّة، صوت، وهو:

نحن قوم من قريش ... ما هممنا بالفرار

وبعده أبيات، بعضها ملحون، وبعضها جيّد.

فاستملح اللحن، وقال: هو شعر ركيك جدّا، فتعلمون لمن هو، ولمن اللحن؟.

فقال له أبو عبد الله المنجم «٣» : بلغني أنّ الشعر للمطيع لله «٤» ، وأنّ اللحن له أيضا.

فقال لي: اعمل أبياتا تنقل هذا اللحن إليها، في وزنها وقافيتها.

فجلست ناحية، وعملت:

أيّهذا القمر الطالع ... من دار القمار