للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٧٤ من شعر سيدوك]

وحدّثني «١» ، قال:

كنت يوما بحضرة بعض الرؤساء في مجلس شراب، فرماني بنارنجة نصفها أصفر، ونصفها أخضر.

وقال لي: قل في هذه شيئا.

فقلت في الحال:

وطيّبة النشر مسكيّة ... مرصّعة بالتحايا العذاب

فأصفر في لون شمس المساء ... وأخضر في لون قوس السحاب

فلون لوجنة مرعوبة ... ولون لأثر نصول الخضاب

فهذا كمصّة نحر الحبيب ... وذاك كما علّ صرف الشراب

وأنشدني لنفسه أيضا:

شربت حلاوة عيش الصبا ... وذقت مرارة فقد الشباب

فلا طعم أكره ممّا اغتدى ... خضابك مستهترا من خضابي

ولا شيء أعجب ممّا التقى ... نصول الخضابين يوم العتاب

أشارت إلى أصص «٢» محدقات ... بألوان نيلوفرات طياب

وأنشدني لنفسه [٧١] :