[٩١ أراد جوامرك فطلب جوانبيرة]
أخبرني غير واحد:
أنّ أسد بن جهور «١» العامل، كان بخيلا، وله سؤدد، يتقلّد كبار الأعمال، وهو عظيم الحال والمال.
قال: وكتب يوما إلى عامل له، في رستاق: إحمل إليّ مائتي جوانبيرة «٢» .
فقال العامل: وما يصنع بهذه العجائز كلّهنّ، وهذه العدّة كيف تجتمع لي من قرية؟
فجمع ما قدر عليه من النساء بين الشباب «٣» والعجائز، وأنفذهنّ طوعا وكرها.
وكتب إليه: إنّ كتابك وصل بجمع مائتي جوانبيرة، وهذا لا يوجد إلّا في بلد كبير، أو عدّة رساتيق، وقد جمعت لك كذا وكذا، وحملته مع موصل هذا [١٣٥ ب] الكتاب.
فلما قرأ كتابه، قال: ادفعوهم إلى الطبّاخ، وقولوا له يذبح منهم اليوم [١٦٣ ط] كذا وكذا، ويصلح منهم كذا وكذا.
فقيل له: يذبح لك النساء؟
قال: ما طلبت نساء.
قالوا: أنت طلبت نساء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute