للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٣١ رأى القطع خيرا من فضيحة عاشق]

أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي، قال: حدّثنا أبو بكر محمد ابن بكر البسطامي «١» ، قال: حدّثنا بن دريد «٢» ، قال: حدّثنا أحمد بن عيسى العكلي، عن ابن أبي خالد، عن الهيثم بن عدي، قال:

كان لعمرو بن دويرة السحمي، أخ قد كلف بابنة عمّ له، كلفا شديدا، وكان أبوها يكره ذلك، ويأباه، فشكا إلى خالد بن عبد الله القسري «٣» ، وهو أمير العراق، أنّه يسيء جواره، فحبسه، فسئل خالد في أمر الفتى، فأطلقه.

فلبث الفتى مدّة، كافّا عن ابنة عمّه، ثم زاد ما في قلبه، وغلب عليه الحب، فحمل نفسه على أن تسوّر الجدار إليها، وحصل الفتى معها.

فأحسّ به أبوها، فقبض عليه، وأتى به خالد بن عبد الله القسري، وادّعى عليه السّرق، وأتاه بجماعة يشهدون أنّهم وجدوه في منزله ليلا، وقد دخل دخول السّراق.

فسأل خالد الفتى، فاعترف بأنّه دخل يسرق، ليدفع بذلك الفضيحة عن ابنة عمّه، مع أنّه لم يسرق شيئا.