للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٧٢ مما شاهده المؤلف من صحّة أحكام النجوم

وهذا بعيد دقيق، ولكن فيما قد شاهدته من بعض صحّة أحكام النجوم، كفاية.

هذا أبي «١» حوّل مولد نفسه في السنة التي مات فيها «٢» ، فقال لنا: هي سنة قطع على مذهب المنجّمين، وكتب بذلك إلى بغداد، إلى أبي الحسن بن البهلول القاضي «٣» ينعي نفسه إليه، ويوصيه.

فلما اعتلّ أدنى علّة، وقبل أن تستحكم «٤» علّته، أخرج التحويل، ونظر فيه طويلا، وأنا حاضر، فبكى، وأطبقه، واستدعى كاتبه، وأملى عليه وصيّته التي مات عنها، وأشهد فيها من يومه.

فجاءه أبو القاسم غلام زحل المنجّم «٥» ، فأخذ يطيّب نفسه، ويورد عليه [١٨١ ب] شكوكا.

فقال: يا أبا القاسم، لست ممن يخفى هذا عليه، فأنسبك إلى غلط،