حدّثني أبو القاسم الحسن بن بشر الآمديّ «١» ، كاتب القضاة من بني عبد الواحد بالبصرة، وله شعر جيّد حسن، واتّساع تام في الأدب، رواية «٢» له وحفظ، وكتب مصنّفة فيه، قال: حدّثني أبو إسحاق الزجّاج، قال:
كنّا ليلة بحضرة القاسم بن عبيد الله «٣»[يشرب]«٤» ، وهو وزير، فغنّت [بدعة]«٥» جارية [عريب]«٦» .
أدلّ فأكرم به من مدلّ ... ومن ظالم لدمي مستحلّ
إذا ما تعزّز قابلته ... بذلّ وذلك جهد المقلّ
فأدّت فيه صنعة حسنة، فطرب القاسم عليه طربا شديدا، واستحسن الصنعة والشعر، وأفرط في وصف الشعر.
فقالت بدعة: يا مولاي، إنّ لهذا الشعر خبرا أحسن منه.