[١٣٠ رقية تنفع من لسعة العقرب]
وحدّثني أبو الحسن أحمد بن يوسف بن البهلول التنوخيّ «١» ، قال:
حدّثني أحمد بن الطيّب «٢» ، قال:
كنت بحضرة المعتضد «٣» ، فجاء رجل يصيح بالباب: نصيحة، فأخبر بذلك، فقال: اخرجوا إليه، وقولوا له يذكرها.
فعادوا، وقالوا: قد قال: لا أذكرها إلّا لأمير المؤمنين.
فقال: قولوا له: إن لم تكن نصيحة، بالغت في عقوبتك، فخرجوا، وعادوا، فقالوا: قد قال: رضيت.
فأدخل، وأنا حاضر، فسلّم على الخليفة.
فقال: ما نصيحتك؟
فقال: رقية وقعت إليّ، تحبس السمّ عن الملسوع، في الحال.
فقال المعتضد: هاتوا عقربا.
قال: فكأنّها كانت معدّة، فأتي بها في أسرع وقت، فأومى إلى الخادم بحضرته، فطرحت عليه، فلسعته، فصاح.
فقال له الرجل: أرني موضع اللسعة، فأراه، فأخرج [١٦٩] حديدة، لا حدّ لها، وجعل يمسح بها من أعلى موضع اللسعة والسمّ، إلى أسفل، ويقول:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute