للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٦٦ أبو العباس الشامي النخاس كان صفعانا طيّبا

وكان «١» ، مع هذا، صفعانا طيّبا.

فمن ذلك: إنّه دخل يوما على أبي يوسف البريديّ «٢» ، فصفعه بمخدّة ديباج حسنة مثمنة.

فأخذها الشامي، وعدا، ليسلّمها إلى غلامه، فيحملها إلى بيته.

فقال له أبو يوسف: قد أخذتها! ويلك.

قال: فأردّها أطال الله بقاء سيدنا من حيث جاءت، ولا آخذها؟

فقال: لا يا ماصّ كذا، خذها، لا بورك لك فيها.

فدفعها إلى غلامه.