للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٧٥ كلبة ترضع طفلا]

ذكر أبو عبد الله، عن أبي عبيدة النحوي، وأبي اليقظان سحيم بن حفص، وأبي الحسن عليّ بن محمد المدائني «١» ، عن محمد بن حفص بن سلمة بن محارب.

وقد حدّثنا بهذا الحديث «٢» ، أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا «٣» ، بإسناد ذكره، وهو حديث مشهور:

انّ الطاعون الجارف، أتى على أهل دار، فلم يشكّ أحد من أهل المحلّة، أنّه لم يبق فيها صغير ولا كبير، وكان قد بقي في الدار صبيّ رضيع صغير، يحبو ولا يقوم، فعمد من بقي من أهل تلك المحلة، إلى باب الدار فسدّوه.

فلما كان بعد ذلك بأشهر، تحوّل إليها بعض ورثة القوم، فلما فتح الباب، وأفضي إلى عرصة الدار، إذا هو بصبيّ يلعب مع جرو كلبة كانت لأصحاب الدار، فلما رآها الصبيّ حبا إليها، فأمكنته من لبنها.

فعلموا أنّ الصبي بقي في الدار، وصار منسيا، واشتد جوعه، ورأى جرو الكلبة يرضع، فعطف عليها، فلما سقته مرّة، أدامت له، وأدام لها الطلب.

فضل الكلاب على من لبس الثياب ١٨