للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٧ حجر عجيب الخواص في ضيعة عين جاره]

قال أبو علي التنوخي: حدّثني الحسين بن نبت، غلام الببغاء «١» ، وكتب لي خطّه، وشهد له الببغاء بصحة الحكاية، قال:

كانت من أعمال حلب، ضيعة تعرف بعين جاره، بينها وبين الهونة، أو قال: الحونة، أو الجومة «٢» ، حجر قائم كالتخم «٣» بين الضيعتين.

وربما وقع بين أهل الضيعتين شرّ، فيكيدهم أهل الهونة، بأن يلقوا ذلك الحجر القائم، فكما يقع «٤» الحجر، يخرج أهل الضيعتين من النساء ظاهرات متبرّجات، لا يعقلن على أنفسهن، طلبا للجماع، ولا يستحيين من الحال، لما عليهن من غلبة الشهوة.

إلى أن يتبادر الرجال إلى الحجر، فيعيدونه إلى حالته الأولى قائما، منتصبا، فتتراجع النساء إلى بيوتهن، وقد عاد إليهن التمييز باستقباح ما كنّ فيه.