للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٨٥ كردك النقيب الديلميّ يغتال مستأمنا طمعا في ماله

ومنها «١» : ما جرى في عصرنا، وأخبرت به، من أمر كردك النقيب «٢» :

وذلك، إنّ معزّ الدولة، أنفذه إلى رجل بعمان «٣» ، يقال له النوكاني، كان قد ملكها عقيب انقراض بني وجيه، ملوكها، فراسله في تسليمها إليه، وتهدّده بالجيش.

وكان الرجل تاجرا موسرا، إلّا انّ أهل البلد ملّكوه، فملك.

فلمّا جاءته الرسالة، انحلّ، وأجاب إلى تسليم البلد [١٠١ ط] . وخلع على كردك وردّه.

فاضطرب أهل البلد عليه، وجيشه، وثاروا به، وقبضوا عليه، وخيّروه موضعا ينفى إليه، فاختار البصرة.

وجمع متاعه، وأمواله، وصكاك ضياعه وعقاره، بعمان، والبصرة، وحسابه، وثبت ودائعه، وذخائره، وكلّ ما يملكه، من قليل، وكثير، وعتيد.

قال: وجعله في مركب، وخطف يريد البصرة، وقد احتوى مركبه على مال كثير.