للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩٠ خال المؤمنين عند الحلاجية- ١

وأبو عمارة هذا، متزوّج بامرأة من الأهوازيّين، يقال لها بنت ابن جان بخش «١» ، ولها أخ فاجر يغنّي «٢» بالطنبور، وكان أبوه شاهدا «٣» جليلا تانئا موسرا، والحلاجيّة تعتقد أنّه بمنزلة محمد بن أبي بكر، خال المؤمنين.

فحدّثني عبيد الله بن محمد، قال:

كنا نسير بالأهواز يوما، ومعنا كاتب ظريف من أهل سيراف «٤» يقال له المبارك بن أحمد، فاجتزنا بالرجل، فقام، وسلّم علينا.

فقال لي الكاتب: من هذا؟

فقصصت عليه قصّته بأشرح من هذا، فقلب رأس بغله ورجع.

فقلت له: إلى أين يا أبا سعيد؟

قال: ألحقه، فأسأله عمّا سارّته به أخته عائشة أمّ المؤمنين، يوم الجمل، لمّا أفضى إليها بيده ليخرجها من الهودج.

فضحكت من ذلك، ورددته.