للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٦ تحفة القوالة تغني من وراء الستارة]

أخبرنا التنوخي، قال: قال لنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن العباس الاخباري «١» حضرت في سنة ست وعشرين وثلاثمائة «٢» ، مجلس تحفة القوّالة «٣» ، جارية أبي عبد الله بن عمر البازيار، وإلى جانبي عن يسرتي أبو نضلة مهلهل ابن يموت بن المزرع «٤» ، وعن يمنتي أبو القاسم بن أبي الحسن البغدادي «٥» ، نديم ابن الحواري «٦» قديما، والبريديين «٧» بعد، فغنّت تحفة من وراء الستارة:

بي شغل به عن الشغل عنه ... بهواه وإن تشاغل عنّي

سرّه أن أكون فيه حزينا ... فسروري إذا تضاعف حزني

ظن بي جفوة فأعرض عنّي ... وبدا منه ما تخوّف منّي

فقال لي أبو نضلة: هذا الشعر لي.

فسمعه أبو القاسم بن البغدادي، وكان ينحرف عن أبي نضلة، فقال:

قل له إن كان الشعر له، أن يزيد فيه بيتا.