للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧٠ رب لا تسلبني ديني ولا تفتنّي بعد أن هديتني

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي «١» ، قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسّن، قال: أنبأنا أبو عمر بن حيويه «٢» ، قال: أنبأنا محمد بن خلف «٣» ، قال: أخبرني محمد بن موسى، عن سعيد بن عبد الله بن ميسرة، قال:

حدّثني شيخ من أهل الشام، قال:

صحبني فتى في بعض أسفاري، فكنت كثيرا ما أسمعه ينشد هذه الأبيات:

ألا إنّما التقوى ركائب أدلجت ... وأدركت الساري بليل فلم ينم

وفي صحبة التقوى غناء وثروة ... وفي صحبة الأهواء ذلّ مع الندم

فلا تصحب الأهواء واهجر محبّها ... وكن للتقى إلفا وكن في التقى علم

فقلت له يوما: ما هذه الأبيات التي أسمعك كثيرا تنشدها؟

فضحك، وقال: كيف سألتني عنها؟

فقلت: لأني أراك كثيرا ما تنشدها، فأردت أن أعلم، من قولك هي؟

قال: لا، ولكنها من قول أخ لي، وله حديث عجيب.

فقلت له: حدّثني به.