للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١١٩ لئيم يفخر بلؤمه]

حدّثني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن مهرويه، بن أبي علّان الأهوازيّ الكاتب، خال والدي، قال:

كانت بيني وبين أبي جعفر بن قديدة، عداوة، وكنت قد تبت من التصرّف مع السلطان.

فتقلّد ضياع السيدة أمّ المقتدر، وفيها ما يجاور ضيعتي، فآذاني أذى شديدا، في الشرب، والأكرة، وقصد إخراب ضيعتي، وإبطال جاهي، فصبرت عليه.

فقبض يوما على أكّار لي، فصفعه صفعا عظيما، فأنفذت إليه كاتبا كان يكتب لي على ضيعتي، يعرف بأبي القاسم علي بن محمد بن خربان، ليعاتبه، ويستكفّه، ويأخذ الأكّار، فتلقّى الرجل بكلام غليظ.

فعاد إليّ، فقال: إنّ هذا قد جدّ بك، [فخذ حذرك] «١» ، ودبّر أمرك بغير ما أنت فيه.

فقلت: ما الخبر؟

فعرّفني ما جرى عليه.

ففكّرت، فلم أر لحسم مادّته عني، وأذيّته في نفسه، غير ضمان ضياع السيّدة «٢» ، وتسلّمه، ومطالبته بالحساب [٦٧ ب] ، وإيقاعه في المكاره.

فكتبت إلى كاتب السيّدة، وخطبت ضمان النواحي، بزيادة ثلاثين ألف دينار في ثلاث سنين، عمّا رفعها ابن قديدة، على أن يسلّم إليّ، لأحاسبه