للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٨ المدائني يتماجن على شيخ صوفيّ

حدّثني أحمد بن محمد المدائنيّ، قال:

وقفت في جامع المدينة ببغداد على حلقة صوفيّة، يتحاورون على الخطرات والهواجس «١» ، ومسائل تشبه الوسواس، لم أفهمها.

وخطر لي أن أمجن بهم، فقلت: أيّها الشيخ المصدّر، مسألة.

فقال: هات.

فقلت: أخبرني إذا كنت شيخا في معناك، حلسا في ذات نفسك، فأصاب يافوخك تقطيع [بعضب خزري] «٢» على سبيل العلم، وكنت تحت الإرادة، هل يضرّ أوصافك شيء، مع تعلّقك بحبل القدرة [٣٥ ب] ، يا بطّال؟

قال: فوقع لمن حوله إنّها مسألة، وأخذوا يتعاطون الجواب.

وفطن الشيخ، فخفت أن يأمرهم بي، فانسللت.