فقال: بما كسبت أيديكم، والله لأدفعنّ بأمركم سنة، أو تعطوني خمسين دينارا مستأنفة، لأمسك.
وأعطوه ما طلب، وتقدّم، فقال: لا بيّنة لي.
فحكم القاضي لهم.
[١٤٤ إذا صرف الأمين زائدا عن الحاجة ألزم بتعويضه من ماله]
وحدّثنا أبو بكر «١» ، قال: حدّثنا عمر بن أكثم، قال:
تقدّم يتيم كان في حجر أمين من [١٨٦] أمناء القاضي أبي جعفر بن البهلول «٢» ، إليه، وقد بلغ وفكّ حجره، فقال: أيها القاضي، إنّ فلانا الأمين، ضيّع من مالي هذا، كذا وكذا، وأنا أطالبه به.
فقال: هاه، هاه «٣» ، أتقول [هذا] لأمين ثابت الأمانة عندي؟
فقال: أيّها القاضي، لم أقل خان فيه، ولكنّه أنفق عليّ أكثر مما كنت أحتاج إليه، بكذا وكذا، وهذا تضييع.