للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٣٦ الأمير الراسبي يأمر بقتل أحد المجرمين على مائدته]

كان أبو محمد المهلّبي، يكثر الحديث على طعامه، ويكون أطيب الحديث، وأكثره مذاكرة بالأدب، وضروب الحديث، على المائدة، لكثرة من يجمعهم عليها من العلماء والكتاب والندماء، وكنت كثيرا ما أحضر.

فقدّم إليه في بعض الأيّام طيهوج «١» ، فقال: أذكرني هذا، حديثا طريفا.

فسئل: ما هو؟

فقال: أخبرني بعض من كان يعاشر الراسبيّ الأمير «٢» ، قال:

كنت آكل معه يوما، وعلى المائدة خلق عظيم، فيهم رجل من رؤساء الأكراد المجاورين لعمله، وكان ممّن يقطع الطريق، فاستأمن إليه، فأمّنه، واختصّه، وطالت أيّامه معه.

فكان في ذلك اليوم على مائدته، إذ قدّم حجل، فألقى الراسبيّ منه