[١٢ القاضي أبو جعفر بن البهلول يكشف عن براءة الوزير ابن الفرات مما اتهم به]
حدّث أبو الحسين علي بن هشام بن أبي قيراط «١» ، قال:
دخلت مع أبي «٢» ، إلى أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول «٣» ، عقيب عيد، لنهنّئه به.
وتطاول الحديث، فقال له أبي: قد كنت أكاتب الوزير، أيّده الله، إلى محبسه، يعني ابن الفرات «٤» - لأنّه هو كان الوزير إذ ذاك، الوزارة الثالثة «٥» - وأعرّفه ما عليه القاضي، من موالاته في كذا وكذا، والآن، هو على شكر القاضي، والاعتداد به.
قال: فلما سمع ذلك، فرّق الغلمان، ومن كان في مجلسه من أصحابه، حتى خلا، وقال: ليس يخفى عليّ التغيّر في عين الوزير، وإن كان لم ينقصني من رتبة ولا عمل، وبالله أحلف، لقد لقيت حامد بن العباس «٦» ،