للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٩٩ لماذا كنى نفسه أبا البيان]

كان يجيء- بالبصرة- إلى معلّمي، معلّم يكنى أبا الحسن، وكنى نفسه، أبا البيان.

فسمعت معلّمي يعاتبه على ذلك، ويقول: يا هذا، غيّرت كنيتك، وهي مقبولة، وكنية أمير المؤمنين.

فقال له: يا أبا جعفر، كم رأيت في عمرك من كنيته أبو [١١٧] الحسن؟

قال: لا أحصي.

قال: فهل رأيت أبا البيان غيري؟

قال: لا.

قال: خذ بيدك، هذه واحدة من فضائلها، ومن ذلك أنّي أشتهر بها، ولا أشارك فيها.

ومن فضائلها: أن تسقط عني التلقيب، وأن يشتغل الناس بها، عمّا سوى ذلك من عيوبي.