للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٩٠ أبو الفرج الببغاء يمتدح الأمير سيف الدولة]

أنشدني أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المعروف بالببغاء، لنفسه قصيدته إلى سيف الدولة، يذكر وقعة كانت له مع بعض العرب، وهي:

عدل الصوارم أعدل الأحكام ... وشبا الأسنّة أكتب الأقلام

أخلق بمن كفر الغنى أن يغتدي ... كفرانه سببا إلى الإعدام

من كان في الإكرام مفسدة له ... فهوانه أولى من الإكرام

هذان البيتان من الأمثال الجياد، التي يجب أن تسير.

وفي هذه القصيدة أشياء حسان، منها قوله:

فتركتهم صرعى كأنّك بالظبى ... عاطيتهم في الروع كأس مدام

متهاجرين على الدنّو كأنّما ... أنفت رؤوسهم من «١» الأجسام «٢»

تمّ الجزء الأول ويتلوه في الجزء الثاني بمشيئة الله:

قد قدّمت في الجزء الأول الحمد لله والثناء عليه وذكرت من الأخبار ما لم تدر، ممّا لم تجر العادة بكتب مثلها، ولا ما يكاد أن يتجاوز به الحفظ «٣»