للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٨٢ أبو بكر بن السراج يتمثل بأبيات من الشعر حسنة]

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا الخطيب، قال: أخبرنا عليّ بن أبي عليّ، عن عليّ بن عيسى بن عليّ النحوي «١» ، قال:

كان أبو بكر بن السّراج «٢» يقرأ عليه كتاب الأصول الذي صنّفه، فمرّ فيه باب، فاستحسنه بعض الحاضرين، فقال: هذا والله أحسن من كتاب المقتضب «٣» .

فأنكر عليه أبو بكر ذلك، وقال: لا تقل هذا، وتمثّل ببيت، وكان كثيرا ما يتمثل في ما يجري له من الأمور بأبيات حسنة، فأنشد حينئذ:

ولكن بكت قبلي فهاج لي البكا ... بكاها وقلت الفضل للمتقدّم

قال: وحضر في يوم من الأيام بنيّ له صغير، فأظهر من الميل إليه والمحبة له، فأكثر.

فقال له بعض الحاضرين: أتحبّه؟

فقال متمثلا:

أحبّه حبّ الشحيح ماله ... قد كان ذاق الفقر ثم ناله

المنتظم ٦/٢٢٠ تاريخ بغداد ٥/٣٢٠