للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٥٢ ابني ابني]

وانبئت عن المؤيد الطوسي، وأبي أحمد بن سكينة، وغيرهما، عن محمد بن عبد الباقي «١» ، قال: كتب إليّ أبو غالب، محمد بن أحمد بن شبران الواسطي، قال: حدّثني أبو الحسن علي بن محمد بن نصر الكاتب، قال:

كنت عند قاضي القضاة أبي عبد الله الحسين بن ماكولا «٢» ، يوما، فحدّثه أبو بكر محمد بن عمر القاضي المعروف بابن الأخضر، وهو جالس إلى جنبي، قال: حدّثني الشيخ أبو الحسن علي بن نصر الفقيه المالكي، وكان ناهيك به عدالة وثقة- وضرب بيده على فخذي- قال:

زوّجت- أيّام عضد الدولة- بعض غلمانه الأتراك، من صبيّة في جوارنا، وكان لها، ولوالدتها، أنس بدارنا، وكانت من الموصوفات بالستر والعفاف، ومضى على ذلك سنتان.

وحضرني الغلام التركي، وقال: يا سيدي، هذه المرأة التي زوّجتني بها، قد ولدت لي ابنا، وما أشكو شيئا من أمرها، ولا أنكره، غير أنها ما أرتني ولدي منذ ولدته، وكلّما طالبتها به، دافعتني عنه، وأريد أن أراه.

فبعثت عليها، وعلى والدتها، وخاطبتهما، فأشارت إليّ، وقالت:

يا سيّدي، صدق فيما حكاه، وإنّما دافعناه عن هذا لأنّنا قد بلينا ببليّة