[١١٩ القاضي عمر بن أكثم جلس يقضي في الموضع الذي جلس فيه جد أبيه قبل مائة عام]
أخبرنا عليّ بن المحسّن «١» ، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر «٢» ، قال:
لما افتتح المطيع لله «٣» ، والأمير معز الدولة أحمد بن بويه «٤» ، البصرة، في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وثلاثمائة «٥» ، خرج القاضي أبو السائب عتبة بن عبيد الله «٦» ، إلى البصرة، مهنئا لهما، وكان يكتب له على الحكم، أبو بشر عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان بن بشر الأسدي «٧» .
وحبان رجل من جلّة المسلمين، تقلّد القضاء في نواحي كثيرة، وتقلّد أصبهان، ثم قلّد الشرقيّة.
وأبو بشر رجل من سروات الرجال، نشأ نشوءا حسنا، على حال صيانة تامة، ومعرفة ثاقبة، فقبل الحكام شهادته، ثم كتب للقضاة.
فاستخلفه القاضي أبو السائب، عند خروجه، على الجانب الشرقي «٨» ،