للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٦ طلسم في صعيد مصر يطرد الفار]

قال أبو علي التنوخي: حدّثني من أثق به، وهو أبو عبد الله الحسين ابن عثمان الخرقي الحنبلي، قال:

توجّهت إلى الصعيد «١» في سنة ٣٥٩ فرأيت في باب ضيعة لأبي بكر علي ابن صالح الروذباري «٢» تعرف بابسوج «٣» ، شارعة على النيل بين القيس «٤» والبهنسا «٥» ، صورة فأرة في حجر، والناس يجيئون بطين من طين النيل فيطبعون فيه تلك الصورة، ويحملونه إلى بيوتهم.

فسألت عن ذلك، فقيل لي: ظهر عن قريب، من سنيّات، هذا الطّلسم، وذاك إنّه كان مركب فيه شعير تحت هذه البيعة «٦» ، فقصد صبيّ من المركب ليلعب، فأخذ من هذا الطين، وطبع الفأرة، ونزل بالطين المطبوع إلى المركب، فلما حصل فيه، تبادر فأر المركب يظهرون ويرمون أنفسهم في الماء.