أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزّاز، عن عليّ بن المحسّن التنوخيّ، عن أبيه، قال: أخبرني أبو الفرج الأصبهانيّ، قال: حدّثني حبيب بن نصر المهلّبي، قال: حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، قال: حدّثني عبد الله بن أبي نصر المروزي، قال: حدّثني محمد بن عبد الله الطلحي، قال: حدّثني سليمان بن يحيى بن معاذ، قال:
قدم على نيسابور إبراهيم بن شبابه «١» الشاعر البصري، فأنزلته عليّ، فجاء ليلة من الليالي، وهو مكروب قد هاج، فجعل يصيح بي: يا أبا أيّوب.
فخشيت أن يكون قد غشيته بليّة، فقلت: ما تشاء؟
فقال: أعياني الشادن الربيب.
فقلت: بماذا؟
فقال: إليه أشكو فلا يجيب.
فقلت: داره وداوه.
فقال: من أين أبغي دواء دائي ... وإنّما دائي الطبيب
فقلت: إذن يفرّج الله عزّ وجل.
فقال: يا ربّ فرّج إذن وعجّل ... فإنّك السامع المجيب