كان بمدينة السلام، شاطر، يعرف بأبي عيشونة «١» ، فاجتاز به بعض العلماء من أهل الأدب، في هيج «٢» قد وقع، وقد خرج ليأخذ ثياب المجتازين [١٦٧ ط] فقبض عليه، وقال: اطرح ثيابك.
فقال: أنا فلان.
فاستحيا منه، فقال: خذ عليّ ما أنشدك.
قال: هات.
فقال:
خمسون ألف فتى ما منهم أحد ... إلا كألف فتى ضرغامة بطل
شدّوا ثيابهم يوما على أمل ... فأفرغوها وأدلوها على الأجل