للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٠١ من شعر أبي إسحاق الصابي]

أنشدني أبو الحسن محمد بن غسان بن عبد الجبار، قال: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن هليل الصابي «١» الكاتب لنفسه:

تورّد دمعي فاستوى ومدامتي ... فمن مثل ما في الكاس عيني تسكب

فو الله ما أدري أبا لخمر أسبلت ... جفوني أم من دمع عيني أشرب

وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه:

ما زلت في سكري ألمّع كفّها ... وذراعها بالقرص والآثار

حتى تركت أديمها وكأنّما ... غرس البنفسج منه في الجمّار

قال: وأنشدني لنفسه:

فديت من سارقني لحظها ... من خيفة الناس بتسليمته

لما رأت بدر الدجى زاهيا ... وغاظها ذلك من شيمته

سلّت له البرقع عن وجهها ... فردت البدر إلى قيمته «٢» [٩٢]

وأنشدني، قال: قرأت على ظهر دفتر:

كنّا نزوركم والدار دانية ... في كلّ وقت فلما شطّت الدار

صرنا نقدّر وقتا في زيارتكم ... وليس للشوق في الأحشاء مقدار