للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٣٩ كلبان يحميان صاحبهما من الثعبان]

وحدّثني بعض أصدقائي «١» ، قال:

خرجت ليلة وأنا سكران، فقصدت بعض البساتين، لأمر من الأمور، ومعي كلبان كنت ربيتهما، ومعي عصا، فحملتني عيني، فإذا الكلبان ينبحان ويصيحان، فانتبهت لصياحهما، فلم أر شيئا أنكره، فضربتهما، وطردتهما، ونمت.

ثم عاودا الصياح والنباح، فأنبهاني، فلم أر شيئا أنكره أيضا، فوثبت إليهما وطردتهما.

فما أحسست إلّا وقد سقطا عليّ يحركاني بأيديهما وأرجلهما، كما يحرك اليقظان النائم، لأمر هائل.

فوثبت، فإذا بأسود سالخ «٢» قد قرب مني، فوثبت إليه فقتلته، وانصرفت إلى منزلي.

فكان الكلبان- بعد الله عز وجل- سببا لخلاصي.

فضل الكلاب على من لبس الثياب ٢٦