حدّثني أبو الحسين، قال: حدّثني أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الواسطي المعروف بنفطويه، في مسجد الرصافة، إملاء في سنة ثمان وثلاثمائة، قال: حدّثنا ابن بنت يزيد بن هارون «١» ، ولم يسمّه «٢» ، وكذا أملى علينا، قال:
رأيت جدي يزيد في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ ومنكر ونكير ما قالا لك؟
قال: قالا لي: من ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟
فقلت: ألي يقال هذا؟ وأنا أعلمه الناس منذ ثمانين سنة؟
فقالا لي: نم نومة العروس، فلا بؤسى عليك.
وعاتبني ربي، على كتابي عن عثمان بن جرير «٣» ، فقلت: يا رب، عبدك، وما أعلم إلّا خيرا.