للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٦٠ الراضي يأمر لكلّ واحد من ندمائه بوزن الآجرّة دراهم

سمعت أبا بكر محمّد بن يحيى الصولي «١» ، وأنا إذ ذاك في حدّ الصبيان، يحكي لأبي، حكاية طويلة عن الراضي، فيها شعر له، وقصّة، لم تعلق بذهني «٢» كلّها في الحال، لصغري عن ذلك.

فسأله أبي أن يمليها، فأملاها على صاحب لأبي كان جالسا بحضرته، وكتبها على ظهر جزء كان قد قرأه عليه، فيه أشعار وأخبار غير ذلك، هو باق عندي، وحصّلت منها ما بقي في حفظي:

إنّه دخل إلى الراضي، وهو يبني شيئا، أو يهدم شيئا- أنا الشاكّ- فأنشده أبياتا، وكان الراضي جالسا على آجرّة حيال الصنّاع.

قال: كنت أنا وجماعة من الندماء «٣» قيام، فأمر بالجلوس بحضرته، فأخذ كلّ واحد منّا آجرة، فجلس عليها.

واتّفق أنّي أخذت آجرتين ملتزقتين بشيء من اسفيداج، فجلست عليهما.