للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٨ الوزير ابن الفرات]

يتناول رقعة فيها سبّه وشتمه وتهديده حدّث القاضي أبو علي التنوخي، قال: حدّثني أبو الحسين بن هشام «١» ، قال: حدّثني أبو علي بن مقلة «٢» ، قبل وزارته «٣» ، قال:

عزم أبو الحسن بن الفرات «٤» ، في وزارته الأولى «٥» ، يوما على الصبوح من غد، وكان يوم الأحد من رسمه أن يجلس للمظالم فيه.

ثم قال: كيف نتشاغل نحن بالسرور، ونصرف عن بابنا قوما كثيرين، قد قصدوا من نواح بعيدة، وأقطار شاسعة، مستصرخين، متظلّمين؟

فهذا من أمير، وهذا من عامل، وهذا من قاض، وهذا من متعزّز، ويمضون مغمومين، داعين علينا، والله، ما أطيب نفسا بذلك.

ولكن أرى أن تجلس أنت يا أبا علي ساعة، ومعك أحمد ابن عبيد الله بن رشيد، صاحب ديوان المظالم «٦» ، وتستدعيا