للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٠٧ حديد سفيه شتام]

وقال القاضي «١» : كان سهل حديدا، سفيها، شتّاما للغلمان، ولم يكن يصبر على خدمته أحد.

وشتم يوما بعض الفراشين، فتداخلت الفراش حميّة الإسلام، ودخل بقربته إلى حجرة خالية، بعيدة عن الدار الكبيرة التي فيها الغلمان، ليرشّ خيشا «٢» فيها، وقام سهل وراءه، يتبعه ويشتمه.

ورأى الفراش خلو الموضع من غيرهما، فصفعه بالقربة، إلى أن قطعها على قفاه جميعها.

ووقع سهل مغشيا عليه، فداس بطنه، ولكم جنوبه، فلما شفى نفسه منه، تركه يتخبّط، وخرج، فأخذ ما كان له في خزانة الفرّاشين وانصرف.

وبعد ساعة لمّا ظهر على سهل، وعرف ما جرى عليه، طلب الفراش بأصحاب الشرط، والمراكز، والجوازات، فلم يوقف له على خبر.

الهفوات النادرة ٣١٥