للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٣١ أبو الحسن القمي يقترح أصواتا]

«١» كان أبو الحسن القمّي، يكتب لروزبهان بن ونداد خورشيد «٢» ، على إقطاعه في السواد، وخليفة عنه بحضرة معز الدولة «٣» ، ببغداد، وكان يهوى «منداة» جارية قهرمانة ابن مقلة «٤» ، وهي صبيّة مليحة الوجه، طيّبة الغناء، وكان من أصواته عليها:

أيا راهبي نجران ما فعلت هند ... أقامت على عهدي وأنّى لها عهد

فأراد يوما أن تغنّيه له، فقال لها: يا ستّي، غنّي لي ذاك سوت «٥» :

أيا راهبي نجران ما فعلت هندي ... أقامت بلا عهد وإنّي بلا عهد

فضحكت، وقالت له: أعلم أنّك سفلة، بلا عهد.

وقال لها مرة: يا ستّي، غنّي ذاك سوت: