للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٠٥ كاتب بأنطاكية يعزله حمقه]

حدّث القاضي أبو علي التنوخي، قال: حدّثني أبو القاسم أبي «١» ، قال:

حدّثني أبي «٢» ، عن الحسين بن السميدع الأنطاكي، قال:

كان عندنا بأنطاكية، عامل من قبل أمير حلب، وكان له كاتب أحمق.

فغرق في البحر شلنديان «٣» من مراكب المسلمين التي يقصدون فيها الروم، فكتب الكاتب عن صاحبه، إلى الأمير بحلب:

بسم الله الرحمن الرحيم، أعلم الأمير أعزّه الله، أنّ شلنديين، أعني مركبين، صفقا، أي غرقا، من خبّ البحر، أي من شدة موجه، فهلك من فيهما، أي تلفوا.

فأجابه صاحب حلب: ورد كتابك، أي وصل، وفهمناه، أي قرأناه، فأدّب كاتبك، أي اصفعه، واستبدل به، أي اصرفه، فإنّه مائق، أي أحمق، والسلام، أي قد انقضى الكتاب.

الهفوات النادرة ٣٠٥